============================================================
من فوقه ، فتقول (1) في قياس من جعلها اسما : أزيدا بكى عليه غلامه ؟
فتنصب زيدا لأن له (2) شيئين (3) : أحدهما مرفوع ، والآخر منصوب، فإذا نزلت المرفوع بمنزلة الأجتبي نصبت ، كما أنك لوقلت : أزيذا ضرب غلامه عمرو، لنصبت ، ولا يجوز على هذا : أزيذا(4) مربه غلامه، فتحمل على المرفوع ؛ لأن الباء لا تكون اسما ، فهو بمنزلة : أزيدا ضربه غلامه، وأزيدا ضربه عمرو، لأن الجار والمجرور في موضع نصب ، ولا تكون الباء في موضع نصب، كما كانت (على) كذلك ؛ لأن الباء لم تستعمل اسما في موضع فتتزلها منزلة الاسم المنصوب ، كما تزلت هذا التنزيل في (على) و(عند) وتحوهما من الظروف التي قد يتسع فيها فتجعل اسما، وتنصب (5) نصب المفعول به.
وأما استعمالهم إياها (2) حرفا فقال سيبويه (2) : " على : معناها استعلاء الشيء، تقول: صعدت على الجبل، ويكون(4) أن تطوي(1) مستعليا، كقولك : مر الماء عليه. وأمررت يدي عليه. وقالوا : عليه دين ، جعل الدين كالمستعلي عليه الغالب له، وعلينا أمير، كالمثل ، فكان معناه الاستعلاء ، لم يتسع فيه (1) غ : فنقول . وفي س تحتمل الوجهين.
(2) س : قوله.
(3)غ: شيئين وفي حاشيتها : سببين، وفوقه : معا . وفي س تحتمل الوجهين (4) س : أزيد: 5) س: وتتصب (2) س : إياه.
(7) الكتاب:230 23 بتصرف.
(8) س : يكون.غ : وقد يكون. والتصويب من الكتاب} : 230 والعضديات ص 81.
(9) في النسختين : نطوي . والتصويب من هامش الكتاب والعضديات ص 81.
Page 109