============================================================
المسائا المشكلة امتنع من التعدي على سائر الأسماء المختصة غير الظروف، وقولهم: دخلت البيت، وذهبت الشام حعند سيبويه، وعسل الطريق الثعلب، وهذا النحو حكمه أن يتعدى الفعل إليه بحرف الجر، لكن حرف الجر خذف للاتساع. وذلك الأصل.
فردخلت) فعل غير متعد كما أن (ذهت) غير متعد، و(البيت) مختص، وقد تعدى إليه.
والدليل على آن (دخلت) غير متعد أن خلافه غير متعد، وهذه الأشياء مما تعتبر بخلافها، كما تعتبر بأمثالها، وأيضا فإن مصدره على (فعول). وهذا هو الباب فيما لا يتعدى، وعلى ذلك الجمهور والكثرة.
فإن قيل: ما تنكر أن يكون مثل: كلتك، وكلت لك، ونحو هذا مما يتعدى تارة بحرف، وآخرى بغير حرف؟
قيل له: هذه الحروف في الجملة قليلة، فالحمل عليها لذلك ليس مستقيم، ويضعف ذاك أيضا أنك لا تكاد تحد في هذه الحروف التي هي مثل: نصحته، ونصحت له، فعل وأفعلته، وأنت تقول: دخل وأدخلته، وذهب وأذهبته.
فأما جيتك قائما، أصله: جئت إليك فاستعمل بحذف حرف الجر، كما استعمل (دخلت) بحذف الحرف منه، ويقوى آنه ليس عمتعد؛ أن أمثاله غير متعدية، نخو ولجت (1)، وعدت، وهجحمت(2).
11 اعلم أنه لا يجوز: أذكرا تلد ناقتك أحب إليك أم أنثى. فتنصب (ذكرا) ب(تلد)، لأن ما في الصلة لا يتقدم على الموصول، قإذا لم يتقدم عليها، لم يجز أن ينتصب ها، ولا بشيء فيها، والهاء في الصلة إذا وقعت ذكرا مرادة، كما أها في نحو: "أهذا الذي بعث الله رسولا [الفرقان: 41] مرادة.
فأما قوله عز وحل: إوكائوا فيه من الزاهدين [يرسف: 20]؛ فحكي عن أبي عثمان أنه كان يقول في ذا: إن الألف واللام للتعريف، وليس بمعني (الذي).
((1) ولج البيت: إذا دخله، الولوج: الدخول، (2) هجم عليهم: دخل، وقيل: دخل بغير إذن.
Page 223