Les Questions d'Alep

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
60

Les Questions d'Alep

المسائل الحلبيات

Chercheur

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Maison d'édition

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

كلامهم". ومثل البدل في هذا: "خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها". والتي بمعنى "أبصرت" هنا حسنة؛ وذلك أنه قد روي في تفسير قوله ﴿يعرف المجرمون بسيماهم﴾ أنها سواد الوجود وزرقة الأعين، فسواد الوجوه من هذه الآية علم، وزرقة الأعين في قوله ﴿ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقًا﴾، وذلك مما يدرك بالبصر ويعرف به، فلذلك حسن حمله على متعدية إلى مفعول واحد. ولا يمنع أن يحمل على المتعدية إلى مفعولين؛ لأن كل محسوس معلوم بهذا الضرب من العلم، وإن لم يكن كل معلوم به محسوسًا. فأما ما روي من قوله "ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر"، فإن قال قائل: ما تنكر أن يكون ذلك من الرؤية التي هي إدراك الحاسة؛ لأنه تعدى إلى مفعول واحد، وتلك الأخرى تتعدى إلى مفعولين؟ فالقول: إن هذه أيضًا ليست التي هي إدراك البصر، وإنما جاز ألا يذكر

1 / 64