273

Les Questions d'Alep

المسائل الحلبيات

Enquêteur

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Maison d'édition

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

وأما "الزيال" في قول ابن مقبل:
غنيت تواصلني فلما رابني ... منها الهوى آذنتها بزيال
فإنه كالقيام والصيام، وهو مصدر "زال" و"الزوال" كالطواف والقوام، وقد يكون "فعالًا" من "زايل" الذي هو: بارح.
وروى أبو بكر أن أحمد بن يحيى أملى عليهم عن الفراء: "لا أزيل أقول ذاك"، فإن كان ذلك مسموعًا ممن يؤخذ بلغته فهو مثل "نَقِمَ يَنْقُم" و"نَقَمَ ينقمُ"، و"زِيَل": "فُعِلَ" من "زال يزيلُ"، كأنه قال: إذا رأتنا بُعدت عنا حركتها، أو بعدُ صاحبُ حركتها، كما تأولنا في بيت الأعشى؛ لأن النعامة توصف بالشراد كثيرًا، قال:
......................... ... وأشرد بالوقيط من النعام
فإن قلت: ما تنكر أن يكون "زِيلَ" في بيت ذي الرمة "فَعِلَ" ولا يكون "فُعِلَ" لأن سيبويه قد حكى عن أبي الخطاب أن منهم من يقول: "كيذ زيدٌ يفعلُ، وما زيل يفعلُ، يريد: كاد، وزال"، فينقل حركة العين إلى الفاء في "فعِلَ" كما نقلها في "فُعِلَ".
قيل: قد حكى ذلك إلا أن قول ذي الرمة لا يكون على هذا؛ ألا ترى أن ذلك إنما حكوه في "زال" التي يلزمها الخبر المنتصب، ووزنه "فعِلَ يفعلُ" مثل "فرقَ يفرقُ"، والذي في بيت ذي الرمة وزنه "فعل" في الأصل، وإنما

1 / 277