265

Les Questions d'Alep

المسائل الحلبيات

Enquêteur

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Maison d'édition

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

لما كانت "ما" على لفظ النافية زيدت معها "إن"، كما زيدت في قوله:
ما إن يكاد يُخليهم لوجهتهم ... ............................
وقد حمل أبو الحسن قوله تعالى ﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن﴾ على اللفظ. فإذا جازت هذه الأشياء من أجل الشبه اللفظي، كان الحقيقة أولى.
فإن قلت: فهلا جوزت أيضًا "مازال زيد إلا قائمًا"، واستحسنت ذلك على اللفظ، كما جاء ذلك فيما ذكرته من القسم، وحملته على اللفظ، كما حملت القسم على اللفظ؟
قيل: لا يجوز هذا في "إلا" كما جاز في القسم؛ لما ذكرنا من مجيء القسم على اللفظ فيما جاء، ولم نعلم مثل ذلك في "إلا"، بل قد جاء "إلا" في مواضع على المعنى دون اللفظ، وذلك قولهم "ليس الطيبُ إلا المسك" لما كان المعنى: ما الطيب إلا المسك، ولولا المعنى لم يجز، كما لم يجز "زيد إلا منطلق". وقالوا: نشدتك الله إلا فعلت" للطلب، لما كان المعنى: ما أسألك إلا فعلك، فليس "إلا" في هذا كالقسم.
ومما حمل فيه "إلا" على المعنى قوله تعالى ﴿فأبى أكثر الناس إلا كفورًا﴾، و﴿فأبى الظالمون إلا كفورًا﴾، و﴿يأبى الله إلا أن يُتم

1 / 269