73

Les Questions sur lesquelles Ahmad ibn Hanbal a prêté serment

المسائل التي حلف عليها أحمد بن حنبل

Chercheur

أبو عبد الله محمود بن محمد الحداد

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ

Lieu d'édition

الرياض

٨٣ - روى الدَّارَقُطْنِيّ فِي الأول مِمَّا رُوِيَ عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ فِي مدح أبي بكر بِإِسْنَادِهِ: لما توفّي أَبُو بكر قَالَ: رَحِمك الله يَا أَبَا بكر كنت أول الْقَوْم إسلاما، وأخلصهم إِيمَانًا، وأشدهم يَقِينا، وأخوفهم لله، وأعظمهم غناء، و(أحدبهم) على الْإِسْلَام، وأيمنهم على أَصْحَابه، وَأَحْسَنهمْ صُحْبَة، وأفضلهم مَنَاقِب، وَأكْرمهمْ سوابق، وأرفعهم دَرَجَة، وأقربهم من رَسُول الله ﷺ، وأشبههم بِهِ هَديا وخلقا وسمتا وفعلا، وأشرفهم منزلَة، وَأكْرمهمْ عَلَيْهِ، وأوثقهم عِنْده: فجزاك الله عَن الْإِسْلَام وَعَن رَسُول الله وَالْمُسْلِمين خيرا: صدقت رَسُول الله حِين كذبه النَّاس فسماك الله فِي كِتَابه صديقا فَقَالَ: وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ: مُحَمَّد. وَصدق بِهِ: أَبُو بكر. وأنسته حِين بخلوا، وَقمت (بِهِ) حِين عَنهُ قعدوا، وصحبته فِي الشدَّة أكْرم الصُّحْبَة: ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار. والمنزل عَلَيْهِ السكينَة، ورفيقه فِي الْهِجْرَة ومواطن الكريهة، ثمَّ خلفته فِي أمته بِأَحْسَن الْخلَافَة حِين ارْتَدَّ النَّاس، وَقمت بدين الله قيَاما لم يقم بِهِ خَليفَة نَبِي قطّ: قويت حِين ضعف أَصْحَابك، وبدرت حِين اسْتَكَانُوا، ونهضت حِين وهنوا، ولزمت منهاج رَسُوله إِذْ هم أَصْحَابه.

1 / 107