لقي الله وصار إليه ، كما قال الله سبحانه : ( نخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) (14) [الإسراء : 13 14].
69 وسألته : عن قوله : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) [الإسراء : 71]؟
فإمامهم هو : ما كتب عليهم ولهم ، من سالف أعمالهم ، فمن أوتي كتابه بيمينه فهو عن يمينه ، وتأويل : ( من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) (72) [الإسراء : 72] فهو : أن من كان في الدنيا ضالا ، فهو في الآخرة أضل ضلالا ، إنه ليس بعد البعث ضلال ولا هدى ، فمن ضل في الدنيا (1) أو اهتدى ، فهو مهتدي أو ضال أبدا.
70 وسألته : عن قول الله سبحانه : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) [الحجرات : 14]؟
فالاسلام هو : الاستسلام والذلة والإذعان ، يعني الإجابة والطاعة والإيمان ، فهو سر أو إعلان ، فسره في القلوب الباطنة ، وعلانيته في الأعمال الظاهرة ، ألا تسمع كيف يقول سبحانه : ( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) [الحجرات : 14].
71 وسألته :
: 140]؟
والأيام أيام الدول فهي بين الناس كما قال الله عقب (2)، وما فيها من إحسان أو إساءة (3) فأعمال ، لمن عملها من العمال ، يثاب المحسن منها على حسنته ، ويعاقب المسيء فيها بسيئته.
72 وسألته : عن قوله : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) (67) [الفرقان : 67]؟
فالقوام من النفقة بين السرف والإقتار ، وهو السيرة التي رضيها الله في النفقة
Page 568