4- والده العلامة، المجاهد، نصير الدين، وقامع المعتدين، محمد بن مهدي شايم، كان له الذهن الوقاد والسيادة الكاملة، والشجاعة في مواطن الإقدام، قام بنصر الأئمة فجاهد مع إمامه الهادي الحسن بن يحيى القاسمي حتى وقع تشتت في صفوف الهادي، وانتصرت الجيوش المتوكلية، ودخلوا هجرة فللة، فكان من مقدم جيوش المتوكل أن طلب أعيانا من الهجرة المقدسة لمقابلة نائب الإمام بساقين، فلما وصلوا إليه -بعد الأمان لهم- غدر بهم وأرسلهم مصحوبين إلى شهارة، فزجوا في الحبوس وبقي المترجم له سنتين فكان خروجه، ثم صلحت الحال بينه وبين مسئولي الدولة المتوكلية، فقام بالجهاد لفتح منبه وقبائل غافرة من جهات خولان عامر، وتولى القيادة في حرب نجران بين الدولة السعودية والمملكة المتوكلية، فلما وضعت الحرب أوزارها عكف في بلده على مراجعة العلوم والعبادة للحي القيوم حتى وافاه أجله في شهر جمادى الأولى سنة 1362ه.

5- الوالد العلامة المتفنن محمد بن الحسن بن محمد شايم، حقق العلوم قراءة على شيخه الإمام الهادي إلى الحق الحسن بن يحيى القاسمي ففاز منها بالقدح المعلى، وكان أوحد أهل زمانه في تحقيق الفقه والمرجوع إليه فيه وفي غيره من الفنون، قضى عمره في نشر العلم، وفي إحياء الشريعة المطهرة بالحكم، وقد تولى قضاء غمر من أعمال رازح وانتقل إلى ساقين حاكما، وله تلامذة، كالعلامة علي بن قاسم شرويد وغيره، توفي (رحمه الله) حوالي سنة 1345ه.

Page 357