312

Sources du patrimoine dans les bibliothèques privées au Yémen

مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن

Genres

مكتبات هجرة فللة لواء صعدة

لمحة عن هجرة فللة ومقابرها

وهذه نبذة مختصرة عن أسماء المقبورين في مقبرة هجرة فللة من كتاب التحفة السنية وتكميل المجد الأثيل والدرة المضيئة في أنساب العترة اليحيوية وحفظا لضرائح من قبر بهجرة فللة المؤيدية.

تأليف السيد العلامة حسين بن محمد بن يحيى حورية

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله الطاهر الأمين، وعلى آله الغر الميامين، قرناء الكتاب المبين، وحجج الله على خلقه أجمعين.

أما بعد: فهذا مختصر يتضمن أسماء فضلاء من المقبورين في مقابر هجرة فللة المقدسة منقولة من الأم خط السيد العلامة الحسين بن محمد بن يحيى حورية.

المشهد المقدس الذي حوى من الفضل والمجد والشهرة ما يعلمه كل إنسان، مشهد إمامي الأئمةصاحبي الكرامات الكثيرة: الإمام المؤتمن محيي الفرائض والسنن، أبي الحسن عزالدين بن الحسن، وجده الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد(عليهم السلام)، والإمام علي بن المؤيد هذا هو الذي أسس الهجرة المقدسة التي على الإيمان والتقوى مؤسسة، البلدة المشهورة في جميع الآفاق المسماة (هجرة فللة)، وهو الذي أسس الجامع الكبير المعروف في الهجرة بالمسجد الأعلى، وله الذرية المشهورة بالعلم والفضل والمجد والكثرة، المنسوبون إليه المعروفون ببني المؤيد، والنسبة إليه فلان المؤيدي. فمنهم من لزم البلدة المذكورة وهم أولاد عز الدين بن الحسن عليه السلام، ومنهم من خرجوا إلى محلات أخرى كأبناء صلاح بن الحسن، وزيد بن أبي القاسم بن علي بن المؤيد الساكنون بهجرة ضحيان، ومنهم من تفرعوا إلى ساقين وحيدان وجواره وإلى يونس وغيره، وإلى فيفا، وغيرها من المحلات، وكذلك تتواجد الذرية المباركة الآن في أماكن عديدة في صعدة ورحبان والعشة والفندق وباقم وسودان بني معاذ وآل الصيفي والطلح وآل بيان، وكذلك في بلاد غمر في وادي... وتشدان، وكذلك في جبل رازح، وفي صنعاء، وفي جبل حبيش لواء إب، وكذلك في المملكة العربية السعودية في عدة أماكن، منها: نجران والحرجة والطائف، وفي السودان، وعلى العموم فهم لا يكادون يحصون لكثرتهم وانتشارهم ولا يكاد يوجد مثلهم في الكثرة من ذرية رجل عاصر الإمام علي بن المؤيد عليه السلام وأنسابهم وكرامات الصالحين منهم معروفة مشهورة لا تحتاج إلى تبيين ولا ينكرها إلا متعصب أو جاهل.

ونعود إلى تفصيل المشهد المقدس فالذي على يمين الداخل من الباب الإمام الأعظم أبو الحسن عز الدين بن الحسن عليه السلام الشامي من القبور، ويليه إلى جهة اليمن الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد عليه السلام وقبره الأوسط واليماني من القبور قبر ولده السيد أحمد بن علي بن المؤيد(رحمه الله) يضمهم جميعا تابوت جميل تفوح منه الرائحة الطيبة. ونحن نذكر نسب الإمام علي بن المؤيد-عليه السلام - ليعلم بذلك نسب كافة بني المؤيد فنقول: هو الإمام الهادي لدين الله المجدد في المائة الثامنة، ناشر أحكام الله ماحي رسوم الضلال علي بن المؤيد بن جبريل بن فقيه آل محمد المؤيد بن ترجمان الدين أحمد الملقب (المهدي) ابن الأمير شمس الدين الداعي إلى الله يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى الجد الجامع لآل يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن المعتضد بالله عبد الله بن الإمام المنتصر بالله محمد بن الإمام القاسم المختار بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين الحافظ ابن الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الشبه بن الحسن الرضا المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين أبي الأئمة الأطايب علي بن أبي طالب (عليهم الصلاة والسلام، وجميع الآل الكرام) بعد رسول الله سيد الأنام، نسب يحاكي الشمس في ضوئها والبدر في كماله.

قال المولى العلامة الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي (أيده الله في الدارين) في الزلف عند ذكره للإمام علي بن المؤيد عليه السلام (التحف/ط/3/ص/285):

وبرز في مضمار آل محمد

علي فهادي الخلق بالفضل دارع

دعا إلى الله عز وجل في سنة 796ه، ستة وتسعين وسبعمائة بهجرة قطابر، ثم انتقل إلى فللة وأسس الهجرة المقدسة كما سبق، واستمر بها إلى أن توفاه الله عز وجل إلى رحمته ليلة الجمعة المسفرة عن يوم عاشوراء من المحرم سنة 836ه، وعمره ثمانون سنة، ومدة قيامه بأعباء الإمامة أربعون سنة.

Page 312