335

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٧ م

، فقال: ما تقولون في هنه القراءة، فقد بلغني أن بعضهم
يقول: إن قراءتى خير من قراءتك وهذا يكاد أن يكون كفرا.
قلنا: فما ترى؟.
قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة.
ولا يكون اختلاف.
قلنا: فنعم ما رأيت.
قال: فقيل: أي الناس أفصح، وأي الناس أقرأ؟.
قالوا: أفصح سعيد ابن العاص، وأقرؤهم زيد بن ثابت، فقال: ليكتب أحدهما، ويملي الآخر، ففعلا وجمع الناس على مصحف واحد.
قال علي ﵁: والله لو وليت لفعلت الذي فعل.
ورواه من طريق مصعب بن سعد، وقال في آخره: فما رأيت أحدا
عاب ذلك عليه.
وقال النووي في التبيان: وكان فعله - أي عثمان ﵁ أي
الذي ذكر في جمع المصحف، وإتلاف ما سواه - باتفاق منه ومن علي بن أبي
طالب ﵁، وسائر الصحابة ﵃ وغيرهم.
وإنما لم يجمعه ﷺ (في مصحف واحد)، لما كان يتوقع من زيادة، أو نسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته ﷺ.
وروى ابن أبي داود - أيضًا - عن أبي المحياة عن بعض آل طلحة بن
مصرف قال: دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر.

1 / 438