168

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٧ م

وقال أبو (عبيد: حدثنا) يزيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله ابن أبي بكر قال: كتب رسول الله ﷺ لجدي: أن لا يمس القرآن إلا طاهر. تحريم قراءة القرآن منكوسًا وروى عبد الرزاق عن الثورى، والدارمي عن محمد بن يوسف، عن سفيان - وهو الثورى -، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود ﵁ قال: يا أيها الناس تعلموا القرآن، فإن أحدكم لا يدري متى يُخْتَلُ إِليه، قال فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، أرأيت رجلًا يقرأ القرآن منكوسًا؟. قال: ذلك منكوس القلب، قال: وأتى بمصحف قد زُيِّن وذُهِّب، فقال عبد الله، أحسن ما زُيِّن به المصحف تلاوته بالحق. تفسير نكس القرآن ورواه أبو عبيد في الغريب، وقال: يختل، أي يحتاج، من الخلة والحاجة. ونكس القرآن، قال: يتأوله كثير من الناس، أنه يبدأ الرجل من آخر السورة فيقرؤها إلى أولها، وهذا شيء ما أحسب (أن) أحدًا يطيقه، ولا كان هذا في زمان عبد الله، ولكن وجهه عندي: أن يبدأ من آخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة، كنحو ما يتعلم الصبيان في الكُتَّاب، لأن السنة

1 / 266