143

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٨ هـ

Année de publication

١٩٨٧ م

فكانوا إذا رجعوا مروا بنا، فأخبرونا أن رسول الله ﷺ قال كذا وكذا وكنت غلامًا حافظًا، فحفظتُ من ذلك قرآنًا كثيرًا، فانطلق أبو وافد إلى رسول الله ﷺ في نفر من قومه، فعلمهم الصلاة وقال: يؤمكم أقرؤكم. وفي رواية: لما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله من يؤمنا؟. قال: أكثركم جمعًا للقرآن - أو أخذا للقرآن -، فلم يكن أحد جمع ما جمعت، فقدَّمُوني وأنا غلام عليَّ شملة لي. وفي رواية: فكنت أقرأهم لما كنت أحفظ، فقدَّمُوني، فكنت أؤمهم وعليَّ بردة لي صغيرة صفراء. وفي رواية: موصلة فيها فتق، فكنت إذا سجدت خرجت إستي. وفي رواية: فكنت إذا سجدت تكشفَتْ عني، فقالت امرأة من النساء: وَارُوا عنا عورة قارئكم، فاشتروا لي قميصًا عُمانِيَّا، فما فرحت بشيء - بعد الإسلام - فرحي به، فكنت أؤمهم وأنا ابن سبع سنين، أو ثماني سنين. وفي رواية: ما شهدت مَجْمعًا من جَرْم إلا كنت إمامهم، (وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا.

1 / 239