[قصة تسعة نفر من حضرموت]
وكنت معه إذ قال: يأتينى تسعة نفر من حضرموت، يسلم ستة ولا يسلم ثلاثة.
فوقع في قلوب كثير من كلامه ما وقع، فقلت أنا: صدق رسول الله هو كما قلت يا رسول الله.
فقال لي: ((أنت الصديق، ويعسوب المؤمنين وإمامهم، وأول المؤمنين إيمانا، وأنت الهادي والوزير))، فلما أصبح صلى الله عليه وآله وسلم أقبل الرهط من حضرموت حتى دنوا منه وسلموا عليه، وقالوا: يا محمد اعرض علينا الإسلام، فعرضه عليهم فأسلم ستة ولم يسلم ثلاثة، وانصرفوا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((أما أنت يا فلان فستموت بصاعقة من السماء، وأما أنت يا فلان فتخرج في طلب إبلك فيلقاك ناس من كذا فيقتلونك))، فوقع في قلوب ناس من ذلك ما وقع، فقلت أنا: صدقت يا رسول الله، فقال: ((صدق الله قولك يا علي)).
فما كان حتى أقبل الستة الذين أسلموا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما فعل أصحابكم الثلاثة))؟
قالوا: والذي بعثك بالحق نبيا ما جاوزوا ما قلت.
Page 142