Le livre des lampes des nouvelles du choisi et du bien-aimé

Abou al-Abbas al-Hassani d. 353 AH
135

Le livre des lampes des nouvelles du choisi et du bien-aimé

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Genres

Histoire

[وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم]

[101] أخبرنا أبو أحمد الأنماطي بإسناده عن محمد بن إسحاق عن رجاله، أن رسول الله لما غزا غزوة تبوك وكانت آخر غزواته صلى الله عليه وآله وسلم انصرف إلى المدينة وحج حجة الوداع، ورجع إلى المدينة فأقام بها بقية ذي الحجة والمحرم والنصف من صفر لا يشتكي شيئا، ثم ابتدأ به الوجع الذي توفي فيه صلى الله عليه وآله وسلم .

[102] فأخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الله بن الحسن عليه السلام قال:لما نزلت سورة ?إذا جاء نصر الله والفتح...? إلى آخرها، قال رسول الله: ((نعيت إلي نفسي))، وعرف اقتراب أجله ، فدخل منزله، ودعا فاطمة -عليها السلام- فوضع رأسه في حجرها ساعة، ثم رفع رأسه وقال: ((يا فاطمة، يا بنية، أشعرت أن نفسي قد نعيت إلي))، فبكت فاطمة عند ذلك حتى قطرت دموعها على خد رسول الله، فرفع رأسه ونظر إليها، فقال: ((أما إنكم المستضعفون المقهورون بعدي، فلا تبكين يابنية، فإني قد سألت ربي أن يجعلك أول من يلحق بي من أهلي، وأن يجعلك سيدة نساء أمتي، ومعي في الجنة، فأجبت إلى ذلك))، فتبسمت فاطمة عليها السلام عند ذلك، ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينظرن إليها حين بكت وتبسمت، فقال بعضهن: ما شأنك يا فاطمة، تبكين مرة وتبتسمين مرة؟

Page 233