قالت: بل يقضان، فما قصتك؟
قال: ويحك يا آمنة أنا منذ الليلة في خوف ورعب فخبريني ما حال النور؟
قالت: قد وضعت غلاما.
قال: وأين وضعتيه، ولست أرى عليك أثر النفاس ؟
قالت: إن هذه الطيور التي ترى قد أطلت الدار لتنازعنيه منذ وضعته.
قال عبد المطلب: ويحك فهلميه حتى أنظر إليه.
قالت: إنه حيل بينك وبينه.
فاشتد على عبد المطلب وقال: لئن لم تخرجيه لأقتلن نفسي، أتمنعيني من ولدي وولد ولدي.
قالت: هو في ذلك المخدع فشأنك به.
فوثب عبد المطلب ليدخل فصاح به صائح بصوت هائل: ارجع لا سبيل لك، ولا لأحد من الآدميين إلى هذا المولود حتى تنقضي عنه زيارة الملائكة.
[8] «أخبرنا ابن جعفر الأنماطي، قال: حدثنا فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي أمامة»
قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان أول بدء أمرك؟
قال: ((دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام)).
Page 108