304

Les lampes du recueil

مصابيح الجامع

Enquêteur

نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

سوريا

الصفة، أو (١) القصة إذا كان لها شأن، وفيها غرابة، كأنه قيل: وإن مثلها؛ أي: حالها العجيبة الشأن كحال المسلم.
(قال: هي النخلة): قال السهيلي في "التعريف": زاد فيه الحارث ابن أسامة في "مسنده": زيادة تساوي رحلةً عن النبي ﷺ أنه قال: "هِيَ النَّخْلَةُ (٢) لا تَسْقُطُ لَهَا أُبْلُمَةٌ (٣)، وَكَذَلِكَ المُؤْمِنُ لا تَسْقُطُ لَهُ دَعْوَةٌ" (٤)، فبيَّنَ وجهَ الشبه، وساق الطحاوي هذا الحديث في معرض الاستدلال على أن الخبر والحديث واحد.
وردَّه ابنُ المنير: بأنه أطلق فيه الحديث على المشافهة، ولا خلاف فيه (٥)، وإنما الخلاف في إطلاقه على البلاغ فقط.
قال: وأحسنُ ما يشهد لذلك قولُ الرجلِ المؤمنِ الذي هو يومئذٍ خيرُ أهلِ الأرض للدجال: "أَنْتَ الدَّجَّالُ الكَذَّابُ الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ" (٦)، وذلك الرجل إنما سمع (٧) بلاغًا، لا شِفاهًا.
* * *

(١) في "ج": "و".
(٢) في "ع": "نعم هي النخلة".
(٣) في المطبوع من "المسند": "أنملة"، وكذا وقع في "الفتح" (١/ ١٧٦).
(٤) رواه الحارث بن أسامة في "مسنده" (١٠٦٧) عن عبد الله بن عمر ﵄.
(٥) في "ع" و"ج": "ولا خلاف عندهم فيه".
(٦) رواه البخاري (١٧٨٣)، ومسلم (٢٩٣٨)، من حديث أبي سعيد الخدري ﵁.
(٧) في "ج": "الرجل جمع".

1 / 175