175

Les lampes du recueil

مصابيح الجامع

Enquêteur

نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

قلت: وجه السهيلي ما في "السيرة": بأن المعنى؛ إن أدرك (١) ذلك اليوم، فسمَّى رؤيتَه إدراكًا (٢).
(مؤزَّرًا): -بهمزة وتُسهل- على زنة مُفَعَّل؛ من الأَزْر، وهو القوة.
(ثم لم ينشَب ورقة): -بفتح ثالثه (٣) -؛ أي: لم يمكث.
(أن تُوفي): -في محل رفع- على أنه بدلُ اشتمالٍ من ورقة؛ أي: لم تتأخر وفاته عن هذه القصة.
وفي "السيرة": "أن ورقة بن نوفل كان يمر ببلال وهو يعذَّب، وهو يقول: أَحَدٌ أحد، فيقول: أحد أحد واللهِ يا بلال، ثم يُقْبل على أميةَ بن خَلَف ومَنْ يصنع (٤) به ذلك من بني جُمَح، فيقول: أحلفُ بالله لئن قتلتموه على هذا، لأتخذنه حنانًا" (٥)، وهذا مخالف لما في "البخاري"، فتأمله.
(وفتر الوحيُ): أي: سكن وأغبَّ نزولُه وتتابُعه.
وقد جاء في حديث مسند ذكره السهيلي: أن الفترة كانت سنتين ونصفًا، وبه جمع بين قول أنس: أنه ﵇ أقام بمكة عشر سنين، وقولِ ابن عباس: ثلاثَ عشرةَ سنة، وذلك أنا إذا أضفنا زمنَ الفترة إلى زمن ابتداء الوحي بالرؤيا الصالحة، وهي ستة أشهر، كان مجموع ذلك

(١) في "ع": "أرَ".
(٢) انظر: "الروض الأنف" (١/ ٤٠٩).
(٣) في "ع": "بفتح أوله وبفتح ثالثه".
(٤) في "ن" و"ع": "ومن كان يصنع".
(٥) انظر: "سيرة ابن إسحاق" (ص: ١٦٩).

1 / 44