133

Marzuban Namah

مرزبان نامه

Maison d'édition

مؤسسة الانتشار العربي،بيروت - لبنان،عن طبعة حجرية في مطبعة أحمد أفندي الازمرلي في القاهرة ١٢٨٧ هـ

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

١٨٥٨ م

رئيسه ومثلي عروسه أنى يحول حولي الفساد فأدرك سوقك قبل الكساد وجهزته أسرع وأحسن جهاز أتم من تجهيز الحاج إلى الحجاز فسافر من غير مريه ثم رجع إلى البيت في خفيه فاختبى تحت السرير لينظر ما تجري به أمور المقادير فبادرت الزوجة إلى النار ونفخت وأسرعت إلى الطعام فطبخت وخرجت من المخبأ وأتى على الطعام المهيأ ورجع إلى مكانه فنام بعد أكلة ذلك الطعام فجاءت المرأة بحريقها وقصدت الطعام لضيفها فصادفت يدها والحصير فعلمت أن البلاء تحت السرير فأخذت تطلب المخلص من ذلك المقنص فاتفق أن الملك رأى منا ما هاله ولكن نسي هيئته وحاله فنادى بطلب مخبر ولمنامه معبر فسارعت المرأة في باب الأمير ودخلت عليه وقالت: سقطت على الخبير إن لي زوجًا حكيمًا بتعبير المنام عليمًا لكنه يتعزز وعن تعبير المنام يتحرز حكيمًا بتعبير ولا يسمح فيه بالتفسير إلا بعد ضرب كثير وأنه ليس له في ذلك نظير فبعث وراه فحضر وأكرم لقاه وقال: رأيت منامًا راعني وفي الفلا ضاعني فدع عنك الاحتشام وأخبرني عن ذلك المنام ثم عبره لي فقد أخبرت بأنك حبيب لله وولي فقال: يا مولانا الملك أنا في الجهل مرتبك حائك فقير ما عندي من العلم نقير ولقد كذب علي من نسب هذا العلم إليّ والعين تعرف العين وأنا من أين وتعبير الرؤيا من أين فما صدقه ولا استوثقه بل

1 / 144