مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

Fahd bin Muqad Al-Otaibi d. Unknown
64

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

Maison d'édition

دار بلنسية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

صدري لَهْدَةً أوْجَعتني، ثم قال: «أظننت أن يَحِيفَ الله عليك ورسوله؟» قالت: مهما يَكْتُم الناس فقد علمه الله، قال: «نعم»، قال: «فإن جبريل ﵇ أتاني حين رأيت، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، فناداني فأخفى منك فأجبته، فأخفيت منكِ فظننت أن قد رقدتِ، وخشيت أن تَسْتَوْحِشِي، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم». في هذا الحديث صور من جميل خطاب النبي ﷺ لأهله، ومداعبته إياهم بتَرْخيم اسمها، ولطيف استغرابه لارتفاع أنفاسها، من غير مستنكر من القول، حتى استمال قلبها، وأخبرته وهي راضية، ثم قال- ترويحًا لها وطمأنينة لها- «أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟» أي: أخشيت أن أدخل في يومك على غيرك من نسائي؟ فإن ذلك لن يكون مني، لأنَّهُ حَيْف وجَوْر، وهو مُنَزَّهٌ عنه ﷺ. خامسًا: وعنها ﵂ قالت: «أتيت النبي ﷺ بخريزةٍ قد طَبَخْتُها له، فقلت لسودة ﵂ والنبي ﷺ بيني وبينها: «كلي»، فأبت، فقلت: «لتأكلنَّ، أو لألطخن وجهكِ»، فأبت،

1 / 68