Baume pour les Maladies Complexes en Réponse aux Maîtres des Mu'tazilites

Al-Yafiʿi d. 768 AH
126

Baume pour les Maladies Complexes en Réponse aux Maîtres des Mu'tazilites

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Chercheur

محمود محمد محمود حسن نصار

Maison d'édition

دار الجيل-لبنان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Lieu d'édition

بيروت

إِثْبَات الْقدر فهم الَّذين رووها وَذكرهمْ أشهر من أَن يشهر أَعنِي الْأَئِمَّة الْحفاظ الْعباد الْأَعْلَام الَّذين على كتبهمْ مدَار الْإِسْلَام وهم الإِمَام أَبُو عبد الله البُخَارِيّ وَالْإِمَام أَبُو الْحُسَيْن مُسلم بن الْحجَّاج النَّيْسَابُورِي وَالْإِمَام أَبُو دَاوُد السجسْتانِي وَالْإِمَام أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ وَالْإِمَام أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ﵃ وَأما أَئِمَّة الْأُصُول الْمُحَقِّقُونَ النظار المدققون فعقائدهم فِي ذَلِك مَعْرُوفَة وتصانيفهم مَشْهُورَة مَوْصُوفَة مشحونة بالبراهين المفحمة القاطعة فِي الرَّد على المبتدعين الخارجين عَن الْمُتَابَعَة وَقد ذكرت جمَاعَة مِنْهُم فِي أول هَذَا المعتقد وَفِي مَوَاضِع مِنْهُ اسْتدلَّ بأقوال بَعضهم عَلَيْهَا الْمُعْتَمد وَكَذَلِكَ أَئِمَّة علم الْأَدَب كَأبي عَمْرو والخليل والأصمعي وثعلب وَغَيرهم من عُلَمَاء الْعَرَبيَّة موافقون على العقيدة السّنيَّة وَقد روى الإمامان ابْن عبد الْبر والطبري بِسَنَدَيْهِمَا عَن الإِمَام الْأَصْمَعِي قَالَ سَأَلَ إعرابي عَن الْقدر فَقَالَ ذَلِك علم اختصمت فِيهِ الظنون وغلا فِيهِ المختصمون وَالْوَاجِب علينا أَن نرد مَا أشكل علينا من حكمه إِلَى مَا سبق من علمه وَقَالَ الْأَصْمَعِي سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول أشهد أَن الله يضل من يَشَاء وَله الْحجَّة الْبَالِغَة على عباده وَغير ذَلِك مِمَّا رَوَاهُ غير إِمَام بِإِسْنَادِهِ وَهُوَ اعْتِقَاد كَافَّة الْعَرَب كَمَا رَوَاهُ الإِمَام ثَعْلَب قَالَ لَا أعلم عَرَبيا قدريا قيل لَهُ يَقع فِي قُلُوب الْعَرَب القَوْل بِالْقدرِ قَالَ معَاذ الله مَا فِي الْعَرَب إِلَّا مُثبت للقدر خَيره وشره أهل الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَذَلِكَ فِي أشعارهم وَكَلَامهم كثير وَكَذَا حَكَاهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَقَتَادَة كَمَا تقدم وَحَكَاهُ أَيْضا ثَعْلَب عَن سَائِر الْعَجم وَالله أعلم

1 / 151