Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
95

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

Maison d'édition

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

الدمام - السعودية

Genres

وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين، وهو ظاهر مذهب الإمام أحمد، وبه قال الشافعي، وقد أُثر عنه أنه قال: «وأما الجماعة فلا أُرَخِّص في تركها إلا من عذر» نقل ذلك عنه المُزَنِيُّ ﵀». قال الشيخ صالح بعد هذا: «ويتبين مما تقدم أن الأئمة الأربعة ﵏ اتفقوا على وجوب صلاة الجماعة، وأن تاركها بدون عذر آثم، وإن اختلفت عباراتهم. ويشهد لذلك كلام الله ﷾، وسنة رسوله ﷺ، ولا كلام لأحدٍ مع كلام الله تعالى، وسنة رسوله ﷺ الثابتة عنه ﵊». وقال الشيخ صالح أيضًا (^١) - بعد أن ذكر القول بأن صلاة الجماعة فرض، ومن قال به وأدلتهم، وعباراتهم-: «وعلى هذا لو تركها المسلم بدون عذر يأثم، وصلاته صحيحة؛ استدلالًا بالنصوص الواردة من القرآن والسنة». وقال أيضًا (^٢) - بعد أن ذكر الأقوال في حكم صلاة الجماعة، وذكر من قال بذلك من المتقدمين والمتأخرين، وفصَّل أقوالهم وأدلتهم-: «يتضح والله أعلم أن أقرب الأقوال إلى الصواب القول الرابع، وهو: أن صلاة الجماعة فرض عين؛ أي: واجبة على الأعيان؛ وذلك لقوة أدلة هذا القول وصراحتها، وإعمال النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية». الوقفة الثانية في: ذكر آداب صلاة الجماعة، والأسباب المعينة على المحافظة عليها لصلاة الجماعة آداب كثيرة، وأسباب تعين على إقامتها، كما شرع الله ﷿. ومن أهمها ما يلي:

(^١) في كتابه: «صلاة الجماعة؛ حكمها وأحكامها» (ص ٦٧). (^٢) (ص ٧٢).

1 / 99