ففهمت السيدة وأحسنت الكتابة عن الكهرباء، ولكنها لم تعلم أن ذلك الكرسي الكهربي سيلعب أكبر دور في إزهاق أرواح المجرمين والسفاكين، وأن الفضل في اختراعاته راجع إلى مداعبة إديسون الشاذة.
الباب السابع
المرأة في حياة ديوجينيس
ولد ديوجينيس في مدينة سينوبي ببلاد بونطس، عام 412 قبل الميلاد تقريبا، وهو من كبار الفلاسفة الكلبيين، الذين أمضوا شبابهم في التهور والإسراف، فلما ذهب إلى أثينا، جذبته شخصية أنتستينيس، زعيم الفلاسفة الكلبيين، واشتهر صيته بالخشونة والفظاظة، كان يرتدي الملابس الخشنة، ويعيش على أبسط الأطعمة، وينام في الطرقات، كما يفعل المتقشفون.
وهناك رواية تقول إنه كان يعيش في وعاء ضخم «ناجود» يمت إلى معبد الربة كوبيلي، أو محراب أم الآلهة.
وقد أسره بعض القراصنة في أثناء رحلته بحرا إلى أيجينا، وحملوه إلى كريت ليباع هناك في سوق الرقيق، فاشتراه رجل من كورنثة وأعتقه وجعل في عنقه تربية أبنائه.
وإبان إقامته بكورنثة التقى بالإسكندر الأكبر فدار بينهما الحديث الآتي:
الإسكندر :
أنا الإسكندر الأكبر.
الفيلسوف :
Page inconnue