La femme à l'époque de la Jahiliyya
المرأة في الجاهلية
Genres
قد كن يخبأن الوجوه تسترا
فاليوم حين برزن للنظار
يضربن حر وجوههن على فتى
عف الشمائل طيب الأخبار
وقد وصف المتنبي مثل هذا في بعض نساء المحدثين فقال:
وأخرجت الخدور مخبآت
يضعن النقس أمكنة الغوالي
أتتهن المصيبة غافلات
فدمع الحزن في دمع الدلال
ومثل ذلك كانت تفعل بعض النساء الحسان، فكن في أكثر الأوقات يبرزن للنظار سافرات؛ عجبا بجمالهن أن يستره قبح القناع. وقد عرف ذلك منهن حتى كانت المرأة إذا رؤيت حريصة على التنقب والتستر حكم عليها لأول وهلة أنها قبيحة المنظر، واعتقد فيها أنها إنما تقنعت لتغر الناظر إليها وتوهمه جمالها؛ ولذلك قيل في المثل: ترك القناع من ترك الخداع. وقد ذكر عمر بن أبي ربيعة عادة النساء الحسان في ترك التقنع، فقال من شعر له:
Page inconnue