يزيد وغطاها وقال لها : اعولي عليه يا هند ، فإنه صريخة بني هاشم عجل عليه ابن زياد (1).
وأمر يزيد بالرؤوس أن تصلب على أبواب البلد والجامع الاموي ، ففعلوا بها ذلك (2).
وفرح مروان بقتل الحسين (ع) فقال :
ضربت دوسر فيهم ضربة
أثبتت أوتاد ملك فاستقر
ثم جعل ينكت بالقضيب في وجهه ويقول :
يا حبذا بردك في اليدين
ولونك الأحمر في الخدين
* الشامي مع فاطمة
قال الرواة : نظر رجال شامي إلى فاطمة بنت علي (4) فطلب من يزيد أن يهبها له لتخدمه ، ففزعت ابنة أمير المؤمنين وتعلقت باختها العقيلة زينب وقالت : كيف
كأنما بات بعسجدين
ثم رمى بالرأس نحو القبر وقال يا محمد يوم بيوم بدر والخبر مشهور والصحيح أن مروان لم يكن أمير المدينة. وفي أقرب الموارد مادة (برد) البرد حب الغمام ويستعمل للأسنان الشديدة البياض، وفي آداب اللغة العربية لجرجي زيدان ج 1 ص 282 من شعر يزيد بن الطثرية قوله :
والبرد كما في تاج العروس ج 2 ص 298 السكون والفتور فكأنه أراد أن يكون قتله وإسكاته عن الحركة بيده وأنه الذي يضرج خديه بحمرة الدم، واستبعاد حضور مروان في الشام حينذاك يرده نص ابن جرير الطبري في التاريخ ج 6 ص 267 وابن كثير في البداية ج 8 ص 196 كان مروان بن الحكم يسأل الجماعة الذين وردوا الشام مع العيال عما فعلوه بالحسين عليه السلام.
Page 356