على مُسْند وقته
سمع بِدِمَشْق من أَبى المعالى ابْن صابر وببغداد من أَبى الْفَتْح ابْن شاتيل وَابْن الجوزى وبنيسابور من عبد الْمُنعم الفرارى وتفقه وبرع وَأقَام ببخارى يشْتَغل بِالْخِلَافِ على الرضى النيسابورى وَلِهَذَا عرف ب البخارى ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّام وَأقَام بحمص مُدَّة وَقيل إِنَّه ولى الْقَضَاء بهَا
قَالَ الذهبى كَانَ إِمَامًا عَالما ومفتيا مناظرا ذَا سمت ووقار وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ حجَّة صَدُوقًا كثير الِاحْتِمَال تَامّ الْمُرُوءَة لم يكن فِي المقادسة أفْصح مِنْهُ واتفقت الألسن على مدحه وشكره
حدث بِدِمَشْق وحمص وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم عبد الرازق الرسعنى وَأَخُوهُ الضياء وَولده الْفَخر وَأَجَازَ للمنذرى
مَاتَ يَوْم الْخَمِيس خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَدفن إِلَى جوَار خَاله الشَّيْخ الْمُوفق بالروضة
٨٨ - أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة المقدسى الْكَاتِب
1 / 130