الأَصْل
سمع عبد الله بن وهب وَإِسْمَاعِيل بن أَبى أويس وَغَيرهمَا
كَانَ أحد حفاظ الْأَثر عَالما بعلل الحَدِيث بَصيرًا باختلافه
ورد بَغْدَاد وجالس بهَا الْحفاظ وَكتب عَن إمامنا حَدِيثا ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا وانتشر علمه
وَحدث عَن جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ البخارى
وَقَالَ أَبُو بكر ابْن زَنْجوَيْه قدمت مصر فَأتيت أَحْمد بن صَالح فسألنى من أَيْن أَنْت قلت من بَغْدَاد
قَالَ أَيْن مَنْزِلك من منزل أَحْمد بن حَنْبَل قلت أَنا من أَصْحَابه
فَقَالَ تكْتب لى مَوضِع مَنْزِلك فإنى أُرِيد أَن أجتمع بِأَحْمَد
فَكتبت لَهُ
فَوَافى أَحْمد بن صَالح سنة اثنى عشرَة إِلَى بَغْدَاد فلقينى فَقَالَ الْموعد
فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل فاستأذنت لَهُ فَأذن لَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ ورحب بِهِ وقربه وَقَالَ بلغنى أَنَّك جمعت حَدِيث الزهرى فتعال حَتَّى نتذاكر مَا روى الزهرى عَن أَصْحَاب النَّبِي
فَجعلَا يتذاكران لَا يغرب أَحدهمَا عَن الآخر حَتَّى فرغا
قَالَ وَمَا رَأَيْت أحسن من مذكراتهما
ثمَّ قَالَ أَحْمد ابْن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح تَعَالَى حَتَّى نذْكر مَا روى الزهرى عَن أَوْلَاد
1 / 116