============================================================
نبذةعن المطرطية ظلت الزيدية فى الين فرقة واحدة قوية تحتفظ بتمامكها حتى النصف الثانى من القرن الخامس الهجرى، (1) حيث افترقت إلى فرقتين هما الخترعة والمطرفية، وتنسب المطرفية إلى مطرف بن شهاب العبادى، وإن لم يكن هو المؤسس الحقيقى يرجع هذا الانقسام فى المذهب الزيدى إلى زمن الإمام القاسم بن على العيانى حيث وقعت مناظرة بين عالمين كبيرين فى ذلك الوقت هما : على بن شهر وعلى بن محفوظ بن بريدة فقد اختلفوا حول قضية الأعراض من حيث وجودها، فقال على بن شهر بأن الله اخترع الأعراض فى الأجسام، وأنها لا تحصل بتاثير الطبائع، أما على بن محفوظ فقال بالطبائع، وهى فكرة قريبة من التوليد عند المعتزلة أما على بن محفوظ هذا الذى أسس المذهب فهو من كبار علماء الزيدية الذين ورثوا تراث الإمام الهادى إلى الحق يحى بن الحين ت 298 .. وإليه تنسب زيدية الين، فيقال لهم الزيدية الهادوية قمييزا لها عن زيدية طبرستان أتباع الناصر الأطررش وأخيه القاسم، والذين قيل لهم : الزيدية القاسمية والخلاف بينهما فقهى وقد كان ابو على بن محفوظ من ورثة علم آل البيت، فجمع مكتبة كبيرة عامرة بالتراث الإسلامى عموما، والزيدى على وجه الخصوص، ولما توفى خكفها وراءه فحصل منها ابنه علما كثيرا.
امالم نسبت المطرفية لمطرف بن شهاب العبادى، ولم تنب لابن محفوظ رغم آثره البارز فى نشأتها، فهو يرجع إلى شخصية مطرف القوية، ومكانته العلمية الكبيرة (2)، وتذكر كتب الطبقات الزيدية أنه كان عالما فذا يسعى لصداقته ووده (2) امن المرتضى : المنية والأمل شرح الملل والحل ، ورقة 38، مخخوط مصور بدار الكتب رفم 92798ب (2) امن ابى الرجال : مطلع البدور ومجمع البحور، جه ص 492
Page 7