١٢ - حَدِيث: ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ ﵁ مَرْفُوعًا فِي حَدِيثٍ، وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ، مِنْهَا لِلْبَزَّارِ عَنْ عَائِشَةَ، وَلِلطَّبَرَانِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَفَعَاهُ مُقْتَصِرِينَ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ، وَأَبِي مُوسَى، وَعُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ، وَعَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ، وَحَدِيثُهُ عِنْدَ الدَّيْلَمِيِّ فِي مُسْنَدِهِ، بِلَفْظِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ ابْنَ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ أَوْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَيُنْظَرُ فِي قَوْلِ الْقَائِلِ:
وَإِنَّ ابْنَ أُخْتِ الْقَوْمِ مُصْغًى إِنَاؤُهُ ... إِذَا لَمْ يُزَاحِمْ خاله باب جلمد.
١٣ - حَدِيثُ: ابْنِ الذَّبِيحَيْنِ، الْحَاكِمُ فِي الْمَنَاقِبِ مِنْ مُسْتَدْرَكِهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُتْبِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ﵄ فَتَذَاكَرَ الْقَوْمُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَبْنَاءَ إِبْرَاهِيمَ ﵈، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: الذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ إِسْحَاقُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ ﵁: سَقَطْتُمْ عَلَى الْخَبِيرِ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّه ﷺ، فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه، خَلَّفْتُ الْبِلادَ يَابِسَةً، وَالْمَاءَ يَابِسًا، هَلَكَ الْمَالُ وَضَاعَ الْعِيَالُ، فَعُدْ عَلَيَّ مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْكِ يَا ابْنَ الذَّبِيحَيْنِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّه ﷺ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَمَا الذَّبِيحَانِ؟ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ لَمَّا أَمَرَ بِحَفْرِ زَمْزَمَ نَذَرَ للَّه إِنْ سَهَّلَ لَهُ أَمْرَهَا أَنْ يَنْحَرَ بَعْضَ وَلَدِهِ، فَأَخْرَجَهُمْ فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمْ، فَخَرَجَ السَّهْمُ لِعَبْدِ اللَّه، فَأَرَادَ ذَبْحَهُ فَمَنَعَهُ أَخْوَالُهُ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقَالُوا: أَرْضِ رَبَّكَ وَافْدِ ابْنَكَ. قَالَ: فَفَدَاهُ بِمِائَةِ نَاقَةٍ فَهُوَ الذَّبِيحُ، وَإِسْمَاعِيلُ الثَّانِي، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالثَّعْلَبِيُّ فِي
1 / 51