356

Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

ولعل الوجه في ذلك أن الوجوب العيني منتف فيهما إجماعا، والتخييري الثابت في الجمعة لا يأتي في العيد، إذ ليس هناك فرد يقوم مقامها ليكون أحد الواجبين على التخيير، فلم يبق إلا القول بالاستحباب؛ لأن إيجابها حينئذ يستلزم كونه عينا، والحكم به يستلزم أولوية الجمعة بذلك؛ لقوة الأوامر المطلقة والعامة بها في الكتاب والسنة، وإجماع المسلمين على وجوبها في الجملة.

بخلاف العيد، فقد ذهب بعض الجمهور إلى أنها سنة (1)، وبعضهم إلى أنها واجب كفائي (2)، وبعضهم إلى أنها عيني (3).

Page 366