Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Genres
المفيدين للعموم والإطلاق، وعملا بالاستصحاب.
[الثامن عشر: تعمد القهقهة]
(الثامن عشر: تعمد القهقهة) وهي الضحك المشتمل على الصوت، ويكفي في منافاتها عمدا مسماه، ومن ثم أطلق.
واحترز بالعمد عما لو وقعت نسيانا، فإنها لا تبطل إجماعا، ولو صدرت على وجه لا يمكن دفعها أبطلت أيضا، وفاقا للمصنف في الذكرى (1) وإن انتفى الإثم. ولا يبطل التبسم، وهو ما لا صوت فيه منه وإن كره.
[التاسع عشر: تعمد البكاء لأمور الدنيا]
(التاسع عشر: تعمد البكاء لأمور الدنيا) كذهاب مال وفقد حي.
واحترز بالعمد عما لو وقع نسيانا فإنه لا يبطل، ولو وقع على وجه لا يمكن دفعه أبطل أيضا كما مر.
وب(الدنيا) من البكاء لأمور الآخرة، كخشية الله تعالى وذكر الجنة والنار، فإنه من أفضل الأعمال- كما ورد في الخبر (2)- ولو مثل رأس الذباب (3)، إذا لم يشتمل على كلام ليس بقرآن ولا دعاء، كقوله: (آه) من خوف النار، وإلا أبطل أيضا. والمائز بين الأمرين القصد وعدمه حتى لو تجرد عن قصد الآخرة أبطل وإن لم يقصد غيرها.
واعلم أن البكاء المبطل للصلاة هو ما كان معه انتخاب وصوت، لا مجرد خروج الدمع، مع احتمال البطلان به.
ووجه الاحتمال اختلاف معنى البكاء لغة مقصورا وممدودا، والشك في إرادة أيهما من الأخبار، قال الجوهري: البكاء يمد ويقصر، فإذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء، وإذا قصرت أردت الدموع وخروجها (4).
Page 312