Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers

Zayn al-Din al-Amili d. 966 AH
170

Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

إلى جهة المغرب.

وأما ما ذكره الأصحاب عن علمه بزيادة الظل بعد نقصه، أو حدوثه بعد عدمه (1)، فلا يتوقف إلا على نصب الشاخص كيف اتفق، لكن تبين الزوال بالأول قبل الثاني بزمان كثير. فإن تحقق الزيادة بعد انتهاء النقصان لا يظهر إلا بعد مضي نحو ساعة من أول الوقت، بخلاف ما لو اخرج خط نصف النهار على سطح مستو، كما لا يخفى على من مارس ذلك.

واعلم أن الظل الباقي للشخص عند الزوال يختلف باختلاف البلاد والفصول بحسب قرب الشمس من مسامة رأس الشخص وبعدها عنه، فكلما كانت الشمس في البروج الجنوبية- وهو فصل الشتاء والخريف- كان الظل الموجود أطول مما لو كانت في البروج الشمالية كالربيع والصيف في الربع المسكون.

وكلما قربت الشمس من مسامتة الرأس كان الظل أقصر، ويتصور عدمه أصلا إذا كانت الشمس على رأس الشخص، وذلك في خط الاستواء عند الاعتدالين الربيعي والخريفي وفيما خرج عنه إلى جهة الشمال إذا ساوي عرض البلدة مقدار ميل الشمس عن دائرة معدل النهار.

وقد ذكر المصنف (2) وجماعة من المتأخرين أن ذلك يكون بمكة وصنعاء في يوم واحد، وهو أطول أيام السنة عند نزول الشمس في السرطان (3)، وهو فاسد قطعا؛ لأن الشمس يكون لها في ذلك الوقت ظل جنوبي خصوصا بصنعاء؛ لنقصان عرضه عن الميل الأعظم للشمس.

ونقل المصنف في الذكرى في المسألة قولا آخر، وهو أن ذلك يكون بالبلدتين قبل الانتهاء بستة وعشرين يوما، ويستمر إلى الانتهاء، وبعده إلى ستة وعشرين يوما آخر، فيكون مدة ذلك اثنين وخمسين يوما (4).

Page 176