Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Genres
مخالطتي (1)، أراد أهل الوادي الذي كان منزله.
وسمي الحدث المعلوم غائطا باسم ما كان يفعل فيه؛ لأن الرجل من العرب كان إذا أراد الحاجة قصد الغائط، فاستعير اسمه لما حل به، استهجانا للتلفظ باسمه، قال الله تعالى أو جاء أحد منكم من الغائط* (2) أي من الأرض المخصوصة، وأراد به الفعل.
السابع والعشرون: يعلم من حصر الإزالة في الاستنجاء المختص بالحدثين، عدم وجوب الاستنجاء للريح
، كما يقوله بعض العامة (3)، ولا من الدود والحصى الخاليين من النجاسة.
الثامن والعشرون: يعلم من تخصيصه الغائط عدم ثبوت الرخصة لو خرج معه دم أو عين نجاسة ابتلعها
، كعظم الميتة؛ لانتفاء كونه غائطا صرفا، بخلاف ما لو اغتذى بنجاسة فاستحالت غائطا، فإن الرخصة بحالها، وكذا لو أصابه نجاسة من خارج وإن كانت مماثلة، إلا أن يكون من نفس الخارج على أصح الوجهين.
التاسع والعشرون: يعلم من إطلاق العبارة عدم الفرق بين الرجال والنساء في ثبوت الرخصة
، وإطلاق النص يقتضيه، وهو موضع وفاق.
الثلاثون: قد يدل سياق الكلام، ومقتضى المقام وهو اختصاص البحث بالواجبات، عدم دخول الأطفال في ذلك
؛ لعدم مخاطبتهم بالوجوب، لكن الإجماع، وإطلاق النص، وعموم المشقة يقتضي إدخالهم في الحكم وإن لم يتعلق به غرض الرسالة، فإن زوال النجاسة شرطها الشرعي من باب خطاب الوضع لا يختص بالمكلفين، وأما وجوب الإزالة أو ندبها فمن باب خطاب الشرع، وفرق بين اللفظين واضح، والله الموفق.
وما أبدع هذه العبارة وأجمعها، وكم لها نظائر في هذه الرسالة قدس الله روح واضعها.
Page 150