Les Objectifs Supérieurs dans le Commentaire de l'Épître des Mille Vers
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Genres
الفرد منه، وهو المسلم المحكوم بطهره. وإخراج فرد المسلم منه وإن لم يصرح به، لكن يستفاد من وصفه بالطهر، وكأن هذا اللفط في قوة الاستثناء من العموم المراد من اللفظ، أي إلا أن يطهر المسلم، لكن كون (ما) استثنائية غير واقع وإن دل عليه المقام.
[السادس: الكلب]
(و) السادس (الكلب) البري، وعلى نجاسته إجماع الإمامية، وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله» (1)، دليل على النجاسة، والأخبار به من طرقنا متضافرة (2).
واحترزنا بالبري عن كلب الماء، فإنه طاهر وفاقا للمصنف في الذكرى (3)، حملا للفظ على المعهود الذي يتبادر إليه الذهن عند إطلاق اللفظ، فإن ذلك من علامات الحقيقة.
وقيل: هو نجس أيضا؛ لشمول اللفظ، وانقسام الكلب إليهما، ومورد التقسيم مشترك. (4).
ويندفع بأن الانقسام أعم من الحقيقة، بل ربما كان إلى ما هو أعم منها ومن المجاز، كما برهن عليه في محله.
[السابع والثامن: الخنزير البري والكافر]
(و) السابع والثامن (أخواه) وهما: الخنزير البري دون البحري كما مر، والكافر أصليا كان أم مرتدا أم منتحلا للإسلام، جاحدا لبعض ضرورياته كالناصب، وهو من نصب العداوة لأهل البيت (عليهم السلام) أو لأحدهم، نطقا وتصريحا، أو لزوما ككراهة ذكرهم ونشر فضائلهم من حيث إنها فضائلهم والعداوة لمحبيهم بسبب محبتهم.
أما تحققه ببغضهم (عليهم السلام) فلا إشكال فيه، أما ببغض محبيهم وعداوتهم لأجل ذلك؛ فلدلالته أيضا على بغض المحبوب، وقد روى الصدوق عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت؛ لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم، وهو
Page 141