بالهم عند تبلج الأنوار وقتل علي في المسجد قبل الفجر ، لأنه وقت استغفار ، ونزول للغفار ، وجلسة للأبرار ، والرجل يحب الأسحار .
يا ليتها إذ فدت عمرا بخارجة
فدت عليا بمن شاءت من البشر
استحت خزاعة ، أن ترد الحوض يوم الشفاعة ، مزجية البضاعة ، فقدمت أحمد بن نصر ، الذي قتله الواثق في القصر ، فدخل الجنة بعد العصر .
قال له الواثق : وافق . قال : لا يا منافق . حاول الواثق أن يجيبه ولو بإدغام فيه غنة فقال لسان الحال : الخداع ليس من السنة ، فذبحه بعد أن اشتاق إلى الجنة .
اثنان تاجان عظيمان ، من قبيلة بني شيبان ، جاهدوا في سبيل الرحمن .
ابن حنبل والمثنى ، وكل منهما لدينه تعنى ، وللقاء ربه تمنى .
قدم المهاجرون أربعة خلفاء ، فقدم الأنصار أربعة قراء ، أهدت قريش مصعب بن عمير ، فأهدى الأنصار ابن الحمام عمير .
تأخر أنس بن النضر عن بدر ، فجمع بين الغزوتين في جمع وقصر ، فقتل في أحد بعد الظهر .
لما عذر الله عثمان ، يوم بيعة الرضوان ، علم الله صدقه فسعت إليه الشهادة إلى الديوان .
أبو بكر صديق ، والمخطوطة لا تحتاج إلى تحقيق ، والرجل غني عن التوثيق ، فلم يقتل لأنه أخذ حكم الرفيق .
السلام على الشهداء ، فهم عند ربهم سعداء .
المقامة الزهدية
(( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ))
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها
أراها وإن كانت تسر فإنها
على أنهم فيها عراة وجوع
سحابة صيف عن قليل تقشع
قال سعيد بن أدهم ، ركبت الأدهم ، وذهبت إلى السلطان أطلبه في درهم ، فوضع في رجلي الأدهم ، فمر بي الزاهد علي بن دينار ، وهو أحد الأبرار ، فقال لي مالك يا سعيد ، أراك في الحديد ، فقلت : والله الولي ، ما سرقت يا علي .
قال : فما الشأن ؟
قلت : أتيت السلطان ، أطلب الجود والإحسان ، فوضعني في هذا الهوان .
Page 92