============================================================
الاقليد السادس عشر ي الإشراف على معاني الأسماء الأربعة التي هي : الأول، والآخر، والظاهر، والباطن قال الله تعالى ذكره: {هو الأول والآخر والظلهر والباطن وهو بكل شئء عليم).1 فأقول: ليس في أسماء الله، تعالى ذكره،2 اسم يضاده اسم آخر، غير هذه الأسماء الأربعة. فإن فيها التضاد والتقابل ما هو غير خفي، لأن الأسماء الأخر ذوها من العالم، والسميع، والبصير، واللطيف، والخبير، والحكيم، والعليم، والغي، والأحد، والمالك، والعزيز، والجبار، والحليم. لا يقال في أسماء الله4 ما يقابلها من (65] الأسامي،5 مثل الجاهل، والأصم، والأعمى، والسفيه، والفقير، والأسير،3 والذليل، وما أشبهها، وإن كانت هذه الأسامية مما يكون للمسميات صفة. فنظرنا في الأسامي الأربعة فوجدناها واقعة على الله، تعالى ذكره،1 من سمة الأول، أنه ما لا سبق لشىء عليه، بل تكون الأشياء متأخرة عنه. ومن سمة الآخر أن تكون الأشياء متقدمة عليه، وهو متأخر عنها. فإن كان8 اسم الأول يعطي المسمى فضيلة ومنقبة، 1 سورة الحديد 3:57.
3 كما في ز، وفي ه: الله تعالى.
3 كما في ز، وفي ه: تضادد.
4 الله: كما في ز، وفي هسن أسماء ز: الأسماء.
ز: والاثنين.
" كما في ز، وفي ه: الله تعالى.
3 كما في ز، في ه: فكان.
Page 99