============================================================
امشال؟ وهذه1 المباحث، أعي البحث عن كون الشيء، لا من شيء، وكون الشيء المركب من الشيء البسيط، إنما هي في أفق الإفاضات العقلية، والرموزات النفسية، تنجلي في قلوب المصطفين من عباده المختارين من أوليائه. فإن ساعدثهم با د الرحمة على من ذوهم من المعتصمين هم أرشدوهم بالإفاضة السهلية" التي تحكي فأقول: إن الطبيعيين متفقون4 على أن الأسطقساتء يستحيل بعضها إلى بعض، ومتفقون على أن الركنين العلويين أبسط وألطف من الركنين السفليين، و الركنين السفليين أكثف وأثقل من [129] الركنين العلويين. فإذا استحالت أجزاء من الهواء إلى الماء، أليس بواجب أن تكون الكثافة والثقل فيها أوحد كماء كان قبله، حيث كان هسو؟
أو إن قال قائل: بلى، ولا بد له من ذلك. قيل له: لما جاز أن يكون من الهواء الخفيف البسيط ما تقل وكثف، لم لا يجوز أن يكون من العالم البسيط الروحاني عالم كثيف جسماني؟ فإن قال: لأن الماء يمازج الهواء ويشاكله بطبع، وهو7 الرطوبة، ويخالفه بطبع آخر، وهو الحرارة. فإذا ذهبت8 الحرارة من الهواء، وترطب صار ماء. وليس بين العالم الجسماني والعسالم الروحاني مشاكلة في شيء ما، ومخالفة في شيء آخر، فيمكن أن يكون من العالم الروحاني عالم حسماني. قيل له: قد غلطت في هذه القاعدة، لأن بين العالمين موافقة ومشاكلة من 1 ز: لهذه.
، ز: تتحلي.
3 ز: السهيلة.
كما صحناه وفي التسختين: متفقين.
ه كما صححناه، وفي النسختين: الاستقصات.
ز: مما.
كما ضححناه وفي النسختين: وهي.
كما في ز، وفي ه: ذهب.
Page 169