وإذا ما غرد القمري بأعلى قمم كوكبان في مفرج عدني .... وجه رأسه ... تلقآء لحج ،، مرددا لحنه ، متجها جوا إلى بساتينها حيث يمكنه التنقل بن أغصان البان وأشجار العنبرود مستمتعا بأرجوحة على سعفات نخيل وأوراق موز تبن ،،، أو مبللا ريشه بمياهها الصافية غاسلا جسمه بمتعة دون وجل ...،، إجتذبت لحج فنون الوطن اليمني وأنظجتها ولعبت دور نحل العسل مع الزهور .... لكن بشكل فريد ..؟؟ هنا كانت الزهور تأتي تلقائيا إلى النحلة ،، تجمعت ثروة فنية إنسانية يمنية السمات والأصل والملامح ..... بخزان لحج .. فاح عبيرها وعلا صيتها سمع القاصي والداني بها ورقصت أمم ... من بعد على إيقاعات لحج وأهازيجها وألحانها الشجية ,,, وأقتبس من أقتبس .. وأختلس ، من أختلس ....!! خير وافر ،، وعطآء غير محدود ،، وأهل كرماء .. أنجبت عباقرة أفذاذ عز وندر وجود أمثالهم في أي منطقة أخرى ، ولاينكر ذلك إلا جاهل أومكابر .... فنون يمانية بنكهة يمانية لالبس ولاخلط ... عكست تراث أمة تاريخها يمتد إلى عهود موغلة في القدم بحيث يصعب تتبعه أو تشخيصه ،،،،، وأتسأل ؟؟ لما لاتكون لحج هي عاصمة الفن الأدائي اليمني ...؟؟؟؟ ولم لا تؤسس معاهد الدراسات الموسيقية بها ..؟ هي مؤهلة ولايجادل في ذلك إلا غير منصف .. أو لاتهمه الثقافة اليمنية الوطنية ، ،،،، ثم عجبا لمن يدير ظهره لمثل هذه الحقائق أو يحاول تشويشها أو تشويهها أو تقزيمها ..... ثم يستبدل الغث بالسمين .... ستبقى لحج والقمندان خالدة في قلوبنا وعقولنا .... لحج ياحوطة وياوادي تبن ...
Page 39