La vue depuis le rocher du château
المنظر من صخرة القلعة
Genres
لقد كان كل ما رسمته، بما في ذلك الجبال الجليدية، يبدو ساذجا وساخرا في نفس الوقت، ويعبر عنها تعبيرا دقيقا. ••• «كنت قد حدثتكم قبل أيام عن هذا الرجل الذي يدعى ويل أوفوب وهو جدي في الوقت نفسه، لكن ما زال يوجد الكثير عنه مما لم أخبركم به. فأنا لم أخبركم أنه كان آخر رجل في اسكتلندا يتحدث إلى الجن. لا شك أنني لم أسمع أبدا أن أحدا غيره فعل ذلك، سواء في عصره أو من بعده.»
اضطر والتر لسماع هذه الحكاية التي سمعها بطبيعة الحال مرات ومرات، وإن لم يسمعها برواية أبيه. كان يجلس عند ركن من أركان السفينة حيث يصلح بعض البحارة الأشرعة الممزقة. كان بعضهم يتحدث إلى بعض من حين لآخر - ربما باللغة الإنجليزية، لكنها ليست الإنجليزية التي كان يفهمها والتر - وفي أحيان أخرى، كان يبدو أنهم يستمعون إلى بعض ما كان يحكيه جيمس الأب. واستطاع والتر أن يخمن، من خلال الأصوات التي كان يسمعها أثناء حكاية القصة، أن جمهور المستمعين لأبيه - ممن لا يستطيع تمييزهم - كان معظمه من النساء.
لكن، ثمة رجل طويل مهندم الثياب - لا شك أنه أحد نزلاء الكبائن - توقف ليستمع للحكاية على مرأى من والتر. يوجد شخص بالقرب من الجانب الآخر لهذا الرجل، وفي لحظة من لحظات الحكاية؛ إذ بهذا الشخص يبحث بعينيه هنا وهناك عن والتر، وأدرك أنها نيتي. بدا عليها أنها كانت على وشك الضحك، لكنها وضعت إحدى أصابعها على شفتيها كما لو كانت تطلب من نفسها - ووالتر - السكوت.
لا بد أن هذا الرجل هو أبوها، وقد وقف الاثنان هناك يصغيان إلى الحكاية في هدوء حتى نهايتها.
ثم استدار الرجل وتحدث مباشرة، على نحو معتاد وإن كان وديا، إلى والتر.
وقال له: «لم تقل أي شيء عما حدث لأغنام هذا الرجل. أتمنى ألا يكون الجن قد أخذوها.»
انزعج والتر ولم يعرف ماذا يقول. لكن نيتي نظرت إليه بسكينة تدعو إلى الهدوء، وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة، ثم نظرت بعيدا، وانتظرت بجوار أبيها كما هو المفترض من آنسة صغيرة رزينة.
سأله الرجل وهو يشير إلى دفتره: «هل تدون ما يمكن أن تستفيد منه من هذه الحكاية؟»
رد والتر ردا جامدا قائلا: «إنني أكتب يوميات الرحلة.» «الآن الأمر شائق. تلك حقيقة مثيرة؛ لأنني أيضا أكتب يوميات هذه الرحلة. إنني أتساءل إذا كنا نشترك في نفس الأشياء التي نجدها تستحق التدوين.»
قال والتر، وهو يريد أن يوضح أن هذه مهمة موكلة إليه، وليست متعة فارغة: «إنني أكتب فقط ما يحدث.» كان لا يزال يشعر بالحاجة إلى تقديم مزيد من التبرير، فأضاف: «إنني أكتب كي أسجل تفاصيل كل يوم من أيام الرحلة، بحيث أستطيع في نهايتها أن أرسلها في رسالة إلى أهلي.»
Page inconnue