La vue depuis le rocher du château

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
122

La vue depuis le rocher du château

المنظر من صخرة القلعة

Genres

أو كأنها كانت تحتضن أو تدفع بفعل شيء أو شخص ما، ربما أراحها وهدأها.

كان صوت راسل، المفعم بالسيطرة والبراعة، هو مصدر التهدئة لها. «لا بأس. أجل. لا بأس يا حبيبتي. لا بأس.»

كان هذا هو آخر شيء سمعته. يا لها من كلمة غريبة يخاطب بها ميريام ماكالبن، «حبيبتي»، نفس الكلمة التي اعتاد أن يخاطبني بها أثناء نوبات تقبيلنا. كانت كلمة عادية وشائعة بما يكفي، ولكنها كانت تبدو لي حينئذ كشيء عذب كالعسل أستطيع أن ألعقه. لم يقولها الآن بينما لم أكن بالقرب منه؟ وبنفس الطريقة، نفس الطريقة.

كانت شفتاه تنطقها عبر شعر ميريام ماكالبن وفي أذنها.

كنت واقفة بجوار الباب. كنت أخشى أن يكون صوت فتحه مسموعا بالأسفل على الرغم من الضوضاء التي كانت لا تزال صادرة عن الخيول. وإلا أكن لم أفهم بحق أن وجودي هنا أصبح غير مرغوب وأن دوري قد انتهى. كان علي أن أخرج الآن، لم أكن أعبأ بما لو سمعا، ولكني لا أعتقد أنهما قد سمعاني. فأغلقت الباب، ثم ركضت عبر الممر ومنه إلى الشارع. كنت سأواصل الركض، ولكني أدركت أن أحد الأشخاص قد يراني ويتساءل عن الأمر، كان علي أن أكتفي بالسير بأقصى سرعة. كان من الصعب أن أتوقف ولو للحظة، حتى أعبر الطريق السريع الذي كان أيضا الطريق الرئيسي للبلدة. •••

لم أر راسل مجددا بعد ذلك؛ فقد التحق بالجيش. لم يقتل في الحرب، ولا أعتقد أنه قد استمر في منظمة جيش الخلاص. وفي الصيف الذي تلا كل تلك الأحداث رأيت زوجته؛ فتاة كنت أعرفها بالشكل فقط في المدرسة الثانوية، كانت تسبقني بعامين، وتركت المدرسة لتعمل في مصنع الألبان. كانت مع السيدة كريك وكانت في شهور الحمل الأخيرة، كانا يتفحصان صندوقا به بضائع متنوعة ذات أسعار مخفضة خارج متجر ستيدمان في عصر أحد الأيام. بدت مغتمة وعادية؛ ربما كان ذلك من تأثير الحمل، رغم أني كنت أراها عادية بما يكفي قبل ذلك، أو على الأقل متواضعة الجمال وخجولة. كانت لا تزال تبدو خجولة، وإن بدت متواضعة الجمال بالكاد، كان جسدها يبدو غريبا ولكنه مدهش ومبهر. وسرت في جسدي رعشة من الحسد الجنسي والاشتياق لدى رؤيتها والتفكير في الطريقة التي وصلت بها إلى ما هي عليه. هذا الخضوع، هذا الاحتياج.

في فترة ما بعد أن عاد راسل من الحرب، اشتغل بالنجارة، ومن خلال هذا العمل أصبح مقاولا؛ حيث كان يشيد بيوتا للتقسيمات الفرعية الدائمة التزايد حول تورونتو. تأكدت من هذا لأنه ظهر في حفل للخريجين القدامى في المدرسة الثانوية، وقد ظهرت عليه مظاهر الثراء الشديد، وراح يمزح بشأن عدم أحقيته في الوجود في هذا الحفل لكونه لم يلتحق بالمدرسة الثانوية قط. وقد وصلتني تلك الأخبار من كلارا التي كانت على اتصال بي.

قالت كلارا إن زوجته أصبح شعرها أصفر الآن، وبدينة نوعا ما، وكانت ترتدي فستانا صيفيا خفيفا عاري الظهر. كانت هناك كعكة من الشعر الأشقر بارزة من فتحة في قمة قبعتها الشمسية. لم تتحدث كلارا إليهما؛ ومن ثم لم تكن على يقين مما إذا كانت تلك هي نفس الزوجة أم زوجة جديدة.

على الأرجح أنها لم تكن نفس الزوجة، وإن كان من المحتمل أن تكون هي نفسها. تحدثت أنا وكلارا عن كيف أن حفلات الخريجين القدامى أحيانا ما تظهر إلى أي مدى عصفت الحياة بهؤلاء الذين كانوا يعيشون في رغد أو قللت من شأنهم نوعا ما، وإلى أي مدى ازدهر هؤلاء الذين كانوا على الهامش، وكانوا ينحنون ذلا ويطلبون الصفح. وربما يكون هذا هو ما حدث مع الفتاة التي رأيتها أمام متجر ستيدمان.

ظلت ميريام ماكالبن بإسطبل الخيول إلى أن احترق. لا أعرف ما السبب، لعله نفس السبب المعتاد؛ التبن الرطب والاشتعال التلقائي. تم إنقاذ جميع الخيول، إلا أن إصابة لحقت بميريام، وبعد ذلك عاشت على معاش للإعاقة. •••

Page inconnue