La vue depuis le rocher du château
المنظر من صخرة القلعة
Genres
لم يكن ثمة ما يكفي من الحشائش الناضرة للأبقار لكي ترعى خارج الإسطبل بعد - فقد كانت المناطق المنخفضة في المروج لا تزال معظمها غارقة في الماء - ولكنها كانت تترك للخروج من الإسطبل للتريض قبل الحلب المسائي. ومن خلف حاجز أشجار السماق الذي كنا نختبئ وراءه، كان بإمكاننا النظر عبر الطريق والنظر كذلك إلى أسفل إلى الأبقار وهي تصطدم بعضها ببعض وتتخبط وسط الروث، في حالة من الاضطراب والتذمر بسبب ضروعها الممتلئة، حتى إذا قصفنا فرعا من الفروع، أو تحدثنا بأصواتنا الطبيعية، فقد كان ثمة الكثير مما يدور هناك لدرجة لا يستطيع معها أي شخص سماعنا.
جاء رايموند، وهو صبي في حوالي العاشرة من عمره، بالقرب من الإسطبل. وكان معه عصا، ولكنه كان ينقر بها فقط على مؤخرة الأبقار دافعا إياها وهو يقول: «شي، شي» بإيقاع هادئ ويحثها على التحرك نحو باب الإسطبل. لم تكن تلك الأبقار من نفس النوع أو لها نفس اللون، وهو الأمر الذي كان موجودا في معظم المزارع في ذلك الوقت، كانت ثمة بقرة سوداء، وبقرة حمراء ضاربة إلى البرتقالي، وبقرة ذهبية اللون إلى حد ما، لا بد أنها تنتمي على نحو ما لسلالة الجيرزية، إلى جانب أبقار أخرى ذات بقع بنية وبيضاء، وسوداء وبيضاء، وذلك بجميع أنواع التوليفات. كانت لا تزال محتفظة بقرونها، وهو ما منحها مظهرا مهيبا وشرسا افتقدته الأبقار الآن.
جاء صوت رجل، وكان صوت بانت نيوكامب، ينادي من الإسطبل. «أسرع. لم التأخير؟ أتظن أن أمامك الليل بأكمله؟»
فرد رايموند صائحا: «حسنا، حسنا!» لم تكن نبرة صوته تشير لشيء بالنسبة إلي، فيما عدا أنه لم يكن يبدو خائفا. ولكن داليا قالت بصوت خافت: «رائع، إنه يحدثه بوقاحة! عظيم.»
خرج بانت نيوكام من باب آخر للإسطبل، كان يرتدي بدلة العمل وسمقا مشحما، بدلا من المعطف الثقيل الذي ظننته كان يلبسه دائما، وكان يتحرك بأرجحة غريبة لإحدى ساقيه.
قالت داليا بنفس الصوت الخافت ولكن طرأ عليه رضا بالغ: «إن لديه ساقا عرجاء. سمعت أن بيل قد رفسته، ولكن أظنه أمرا جيدا لدرجة يصعب تصديقها. من المؤسف أنها لم تكن رأسه.»
كان يحمل مذراة، ولكن بدا أنه لم يعتزم إلحاق أي أذى برايموند. كان كل استخدامه للمذراة مقتصرا على إخراج روث الأبقار من ذلك الباب، بينما كانت تساق الأبقار إلى الداخل من الباب الآخر.
ربما كان مقته للابن أقل من مقته لبناته.
قالت داليا: «لو كان معي بندقية، لاستطعت النيل منه الآن. كان يجب أن أفعلها بينما كنت لا أزال صغيرة بما يكفي حتى لا يئول بي المآل بأن أعدم.»
قلت: «كان سيزج بك في السجن.» «وماذا بعد؟ إنه يدير سجنه الخاص به. ربما لم يكونوا ليستطيعوا الإمساك بي مطلقا، وربما ما كانوا ليعرفوا أنه أنا من فعلها.»
Page inconnue