Logique et philosophie des sciences
المنطق وفلسفة العلوم
Genres
12
وليذكر المرء أسطورة «أوديب». فأوديب سوف يقتل أباه ويتزوج أمه، مهما حدث، ومصير أوديب هو على حد تعبير «كوكتو» آلة جهنمية تؤدي دورها في اللحظة المحددة مهما فعل. على أن الحتمية لا تؤكد ضرورة وقوع حادث معين مهما كانت سوابقه؛ بل هي تؤكد أن هذا الحادث يتحدد ضرورة «عن طريق» سوابقه؛ فالجبري يرى أن الفعل هو الضروري، وهي ضرورة يصفها «كانت» بأنها مطلقة
catégorique ، أما المؤمن بالحتمية، فتهمه العلاقة بين الحادث وشروطه. فالضرورة التي تؤكدها الحتمية ضرورة «مشروطة
hypothétique ».
ونتيجة ذلك أن القدر لا راد له، أما الحتمية فهي كما يقول البحارة في تعبيرهم الطريف - «طيعة
maniable ». فليس في وسعنا أن نفعل شيئا حيال فعل أراده القدر، وكل محاولة لتجنبه تقربنا منه. فعندما ابتعد أوديب عن هذين اللذين اعتقد أنهما أبوه وأمه، اقترب بقوة لا تقهر من والديه الحقيقيين، والفتى في أسطورة «لافونتين» يقضي عليه بالفعل أسد مرسوم؛ لأنه ظل مبعدا عن الأسد الحقيقية، بعد أن حكم عليه في النبوءة بأن أسدا سيقتله.
13
أما إذا أدرك المرء أن الطاعون تسببه جرثومة تنقلها براغيث الفيران، فعندئذ يمكنه تجنب الطاعون بالحذر من تسلل الفيران، وبالقضاء عليها، وبالفعل يمكن الوصول إلى هذه النتيجة.
النتيجة الثانية: ليست هناك صدفة
non datur casus
Page inconnue