Logique et philosophie des sciences
المنطق وفلسفة العلوم
Genres
20
كالقمح، ونباتات الزينة، والحيوانات المستأنسة والأنواع المتأقلمة. وهذه كلها أشكال حصل عليها الإنسان وخلقها.
فإذا ما وضعنا هذا كله في حسباننا، ألفينا التاريخ الطبيعي يتخذ طابعا مغايرا؛ فهو يبدو في صورة «تاريخية» بالمعنى الصحيح، أي أنه يروي قصة «تاريخ» ويرسم «جغرافية» الأنواع الحية، بدلا من أن يكتفي بوضع قائمة لها وفقا لنسق من الحقائق الأزلية، وبعبارة أخرى، فهو يعيد تأليف «شجرة نسب» الأنواع، مع ربطها بالبيئة الجغرافية (كالمناخ والمسكن والظروف) وإذن فهو يصور الأنواع من حيث خضوعها للزمان وللعلية والمكان، لا وفقا لمعان أزلية.
والنتيجة التي تستخلص من هذه الفكرة الجديدة هي أن الأنواع الحية، لما كانت معلولات ونتائج للبيئة وللسوابق في آن واحد، فمن الضروري أن تتغير كلما اقتضى ذلك تأثير السوابق والبيئة. وإذن يجب ألا نتصورها بعد الآن كما لو كانت ثابتة؛ بل يجب النظر إليها على أنها قابلة للتحول. هذه النتيجة للنظرية هي أكثر عناصرها الباقية شيوعا وأبلغها دلالة على النظرية، ومنها استمد الاسم المعروف لهذه النظرية: مذهب التطور. (9) لامارك وأتباعه المحدثون
بدأ مذهب التطور في أول الأمر في صورة النظرية، أو بتعبير أدق، في صورة مجموعة من النظريات أهمها تلك التي تقدم بها «لامارك ودارون».
لامارك: كان لامارك
21
عالما للنبات وأحد الذين اشتركوا في «دائرة المعارف
encyclopedie »، ثم أصبح في سنة 1795م أستاذا لعلم الحيوان في فرع اللافقاريات بالمتحف، ويمكننا اعتباره تلميذا لبيفون
Buffon
Page inconnue