٤٢- سمعت عبد المؤمن بن عبد الصمد الزاهد بتنيس يقول: كان عندنا بتنيس رجل رافضي، وكان على طريق مسكنه كلب يعبر عليه كل من بالمحلة من كبير وصغير فلا يتأذى به، إلى أن يعبر ذلك الرافضي فيقوم ويمزق ثيابه ويعقره، إلى أن كثر ذلك منه واشتهر به، فشكا إلى صاحب السلطان وكان من أهل مذهبه، فبعث من ضرب الكلب وأخرجه من المحلة. ففي بعض الأيام نظر الكلب إلى ذلك الرجل الرافضي وهو جالس على بعض الدكاكين في السوق، فصعد على ظهر السوق وحاذى الرافضي وخرئ عليه، فخرج الرجل من تنيس من خجالته. فلما حكى لي الشيخ عبد المؤمن هذه الحكاية وكان في مجلسه جماعةٌ من أهل البلد، فكلهم عرفوا الحكاية وصاحبها، وحكاها لي، وهي عندهم مشهورة بتنيس.
٤٣- دخل علي أبو محمد عبد الساتر بن علي بن عبد الساتر بتنيس وأنا جالسٌ وحدي أكتب، وقد أغلقت باب البيت فقال: دخلت على الشيخ أبي نصر السجزي ⦗٤٢⦘ الحافظ -وهو وحده- فقلت: أيها الشيخ أنت جالسٌ وحدك! فقال: لست وحدي أنا بين عشرين ألفًا من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين أتحدث معهم وأحكي عنهم.
٤٣- دخل علي أبو محمد عبد الساتر بن علي بن عبد الساتر بتنيس وأنا جالسٌ وحدي أكتب، وقد أغلقت باب البيت فقال: دخلت على الشيخ أبي نصر السجزي ⦗٤٢⦘ الحافظ -وهو وحده- فقلت: أيها الشيخ أنت جالسٌ وحدك! فقال: لست وحدي أنا بين عشرين ألفًا من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين أتحدث معهم وأحكي عنهم.
1 / 41