298

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

Maison d'édition

المكتبة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

العبادات ذهنيًا، واستشعارها قلبيًا، ثمَّ الدخول في هذه العبادات بهذا التصور، فيكون الأمر أسلم وأدعى لتحصيلها على أحسن صورها وأكمل أحوالها.
٧ - لا تستخف بقدراتك وكن مستعدًا للمجازفة.
إنَّ عدم المجازفة نتيجة الخوف من الفشل عائق للنجاح، إنَّ العبد الرباني الذي يعتمد على الله ويتوكل عليه ثم يحزم أمره وينطلق في عمله.
قال الله تعالى: "وإذا عزمت فتوكل على الله " [آل عمران/١٥٩]
وقال جل وعلا: " فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم " [محمد/٢١]
أنت قوي فتوكل على الله، وأنت تستطيع الكثير، ولست أقل ممَّن وصلوا إلى المراتب العليا في العلم والعمل، بقي لك الصدق والتوكل، ثمَّ إذا أخفقت أو فشلت فأعمل فكرك كيف تجنب نفسك الإخفاق مرة أخرى.
٨ - اطلب النتيجة لا الكمال.
إنَّ المسلم الحكيم هو الذي يطلب النتيجة الصحيحة عبر مقدماتها الصحيحة دون أن يبالغ في مطلبه، فينزع إلى اشتراط الكمال في مواهبه، فإذا وجد قصورًا في نفسه - وهو لا شك واجد - سارع إلى إصلاحه، واجتهد في تصحيحه، وليس شرطًا أن يصير صحيحًا مائة في المائة،

1 / 349