294

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

Maison d'édition

المكتبة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

المنطلق العاشر
(من أين نبدأ؟)
قد آذن الركب بالرحيل ومازلت أراك حائرًا، تتعثر خطاك، تقول: كيف السبيل؟ كيف أطلب العلم؟ من أين أبدأ؟
وإنْ كان مضى طرفٌ من ذلك عارضًا فيما مرَّ فذا أوان بيانه، فامضِ بإذن الله موفقًا، والله أسأل أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل، وأنْ يكتب لنا الصواب، ويجنبنا الزلل إنَّه ولي ذلك والقادر عليه.
أيها المتفقه ..
لابد لك من منهجين يمضيان معًا، لا ينفك أحدهما عن الآخر، منهج في تلقي العلوم الشرعية، ومنهج في التربية، فأنت تعلم أنَّ أصول المنهج ثلاثة: التوحيد والاتباع والتزكية.
قال الله تعالى: " رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ " [البقرة/١٢٩]
وقوله تعالى: " لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين " [آل عمران/١٦٤]

1 / 345