وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: ((إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم، إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله، فأقدره لي ويسره، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. ويسمي حاجته)) أخرجه البخاري وأهل السنن الأربع.
وفي كنز العمال: ((من سعادة ابن آدم رضاه بمايقضي الله واستخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما يقضي الله وتركه استخارة الله، ومن سعادة ابن آدم ثلاث، ومن شقوته ثلاث، فمن سعادته المرأة الصالحة، والمركب الصالح، والمسكن الواسع، ومن شقوته المرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن السوء)) حم، ك، هب، وابن عساكر عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده.
وأخرج ابن السني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك عزوجل فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه)).
وعن أنس عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد)).
Page 50