129

Mansubat Wa Mandubat

المسنونات والمندوبات

Genres

وقال بعضهم: قصد أبو مسلم الخراساني مدينة مرو للغزو فلما ملكها وجد فيها حكيما من المجوس، فقال له: بم صرت حكيما؟

قال: تركت الدنيا والكذب، وفي كل صباح أجعل إلهي الذي أعبده تحت قدمي فأمر بقتله فقال: لا تعجل أيها الأمير.

قال: ما معنى قولك: تجعل معبودك تحت قدميك.

قال: في كتابكم يقول: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }[الجاثية:23] فأنا أدس هواي تحت قدمي لئلا يقهرني.

فقال: من انتهى إلىهذه الحكمة كيف لايسلم؟

فقال: القلب مقفل والمفتاح بيد غيري، فتوضأ الأمير مع أصحابه وصلى ركعتين وسأل الله تعالى أن يكرم الحكيم بالإسلام فقال: أيها الأمير ألح في الدعاء فقد تحرك القفل، ثم نادى: ألا وإن القفل قد انفتح، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.

Page 135