اخ ربه في ذلك أو استقل ثمنه فيذكر لي أنه إما أن يوعده بنكبة تناله أو مصيبة تصادفه ي النفس فما دون، فما وافق القدر من ذلك تحدى بها(1) كرامة ويشيعها زبانيته وأهل طريقته ليتوصلوا(2) بذلك إلى أغراضهم الفاسدة في إنالة مرادهم واستعطا(3) اللصوص.
الهم والأمراء والعامة ومن طبع على قلبه بطابع الطمع من الخاصة، ويتأدب غيره من أهل رعاياه وغيرهم فلا يبقى له معه متكلم في كل ما يريد منه أو يحتاجه. وإذا لم اصادف القدر ما أوعد يغري عليه(3) اللصوص بأخذ ماله أو معاقبته من حيث لا يشعر وويجعل ذلك كرامة له هو وأهل (2) شيعته.
فانت ترى سيرة هذا الخبيث والعياذ بالله كيف جمع في فعله المذكور بين الغضب والسعاية والزندقة المحرمات، وكفى بها إنما وقطبعة عن باب المولى. أما الصب فلا شك في أن وضع يده تحجير على ربه من التصرف في ماله حتى يأخذ اغير طيب / نفس، إما في أصل البيع إذ قد لا يريده ويكون يحتاج ذلك لنفسه، وإما 1117.
افي ثمنه إما لاستقلاله وإما لعدم طيبه ، إذ قد يكون ممن لا يرضى ذلك لنفسه . وهذه الصفة احتوت على رذيلتين منافيتين لمقام الصلاح، ومباعدتين من باب الغون اوالنجاح، أحدهما ظلم النفس بحملها على مخالفة الأمر، والثانية ظلم الغير المتوقف الوبة منه على رضاء، فكيف يظن العاقل أن المنتجس بقذارة هاتين الخصلتين من أحباء الله وأوليائه، وهل هذا إلا جهل بالدين أو استهزاء بما جاء عن سيد المرسلين2.
اوأما الآثار الواردة في ذم الظلم عموما والغصب فهي أشهر من أن تذكر وغرضنا التنبيه الوجيز لئلا نخرج عن المقصود.
اأما السعاية فهي حجاب عظيم لصاحبها عن باب الله ومانع من دخول دار الكرامة التي أعدها الله لأوليائه، حسبما دل عليه حديث (لا يدخل الجنة قتات) (6) اإذا كان هذا الرجل من جماعة أهل الوعيد فكيف يغلب على الظن أنه من أهل دار 1) عبارة (تحدى بها) اجتهدنا في قراءتها كذلك، لأنها غير واضحة في المتن 2) في الأصل (ليتوصلون).
3) كذا في الأصل ولعل الحرف الأخير ساقط منها فيكون رسمها (استعطاف) .
21 (5) كانت (عليهم) وصححت في الهامش (عليه) .
(6) في الأصل (أو هل).
(2) قتات: قطاع.
Page inconnue