ووقد يلبس ملس كذاب على العوام والجهال بخديم من الجان يكون عنده اطيعا ولأمره سميعا، فيظهر لهم أشياء من جلب وأضرار، وإحضار طعام وماء في البراري والقفار، فيعتقد الجاهل أنه من الكرامات ومن جملة البركات التي تنسب الاولياء الله وصلحاء عباد الله، وليس منها في ورد ولا صدر، وهذه(1) غرت من كان اقبلنا من الأعصار، فما زالت دعواها في عقب فاعلها حتى ظهر منهم العتو االاستكبار، وصار العقب عند الخاصة والعامة في عصرنا ممن لا يلحق لهم شاو ولا اتاسون بقياس غيرهم . إذا قالوا آولاد فلان جرى من تفضيلهم على جميع الأمة اعلمائها وصلحائها بل وأولاد سيد المرسلين، فيجعلون لهم من الرفقة والافتخار. ما الم يجعلوا(2) معشاره لأولاد النبي المختار، والكفر أقرب لهؤلاء من الإيمان، والطود 2/ أولى بهم والخذلان /، عافانا الله وإياكم(1) مما ابتلاهم، والفخر كل الفخر لأولاد سيدنا سول الله ي حتى إنهم ربما ينسبون إليه وافتخارهم بجدهم الأقرب وانتماؤهم 54 إليه(1)، ونسوا من اخرج الله به الخلق من العمى وجاء بالخير والهلى.
الفهذه فتنة ومصيبة لا أعرفها إلا في هذه البلدة الظالم أهلها(2). ولقد ذكر من أتق ابه أزه اجتمع مع بعض جبابرة العقب المذكور ممن نشأ في حجر الظلم والفجور،
اراح الله منه العباد، وطهر منه عاجلا البلاد، إنه قال: نحن بنو فلان ليسوا من الناس.
وليس مثلنا أحد، أو كلاما هذا معناه.
اوال نرجع إلى المراد فما كان من أمر هؤلاء الذين يجري ما قدمناه على أيديهم ببب طاعة الجان هم إلى الكفر أقرب وإلى ساحته أظهر، لأن الغالب على هؤلا اعبادة الجن إلى أن يكفروا بالله ورسوله بأن يشرط عليه الجني أن يسجد له من دون الله او يترك الصلاة أربعين يوما أو غير ذلك على ما ذكره العلماء في شأنهم ، فيلتزم الآخ 1) اي هذه التصرفات المشار إليها.
() في الأصل (لم يجعلون).
) في الأصل (وإياهم).
) يبدو آن المؤلف يريد أن يقول أن أهل عصره كانوا يفتخرون بأجدادهم الأقربين حتى ولو كان بعضهم اسبون أنفسهم للرسول ب الأشراف - (2) يشير إلى قسنطينة وأهلها، ولكنه هنا لم يفصح على هذا العقب، ولعله ذكره في موضع النقص المشار 2
Page inconnue