Le Manuscrit du Guide

Cabd Karim Fakun d. 1073 AH
100

Le Manuscrit du Guide

Genres

ولنرجع إلى خبر أبي عكاز : فاتخذ طريقة الشيخوخة وجعل لنفسه أعوانا ووتقلامذة وأطلقهم في البلاد شرقا وغربا يجبون له الجبايات ويأتونه بالزكوات وينسبون اله غاية الكرامات، ويجعلون الناس يأتون إليه ركبانا ورجالا وصغارا ونساء. ويذكر اع نه أنه ممن يعطي ويمنع ويقبض ويبسط ويربي التلامذة ويعطي العهد. وأما وقوع

الحضرة بين يديه فهي عماده وعماد أمثاله، بل لا يكون الولي في عرف الناس وليا الا االحضرة، فجبت الناس إليه الجبايا من المغرب والمشرق، أعني مغرب بلد فسنطينة وومشرقها، وكثرت تلامذته حتى إنهم لا يقسمون بعد مدة ابن أم هانىء إلا به ولا يلهجون إلا بذكره.

ركب الشيخ بوعكاز وحضرته: وأما أحوال اللصوص فلهم فيه اعتقاد كبير وشأن عظيم ، يأتون إليه بالهدايا إبلا 13/ وخيلا وشاة وبقرا وغيرها، بل / يحكى عنه أنه يقول لزائريه: من جاء بلا شيء يمشي ابلا شيء. كل ذلك تهييجا لهم على الإعطاء والإهداء له وحرصا منه على جمع النيا، حتى جمع منها شيئا كثيرا ، ماشية وغيرها، وصار أهل بلد قسنطينة يتجمعون اله نساء ورجالا مع فقير من فقرائه ويقصدونه ركبا، ويسمونه الركب. وكل مهدي على القدره، من الرغيف إلى الكساء إلى الدراهم إلى الانعام، حتى بلغني أن من لم يجد ضعفاء المسلمين ما يهدي له يتسول وما يتسول به يهديه له . ولقد حكي لي أن امرأة أو رجلا بادي الإقلال اجتاز على رؤوس الخرشف أو عسالجه فأهداها إليه، وقال اله يا سيدي لم أجد ما آتيك به إلا هذا . وأما حال متلصصة الأعراب وغيرها فكل على القدره من الأعلى إلى الأدنى، حتى إن منهم من يأتيه بنحو الحثية(1) من التمر والقفة .

فانظر إلى فعل هذا الرجل وبعده من سيرة أهل الطريقة ومنابذته لما أحكمته السنة .

ااي لمحي الدين (ابن العربي؟) : اوله در الشيخ محيي الدين(3) حيث قال : الزمان يا ولي شديد، شيطانه مريد (1) كذا (الحثية) ولعلها (الحشية) .

(2) لعله يقصد محيي الدين بن العربي صاحب (الفتوحات المكية) في التصوف، وهو في مكان آخر يذكر (اببن العربي) فقط وهو محمد بن علي بن محمد ابن العربي الحاتمي الأندلسي . ويعرف بمحيي الدين 138 ابن عربي. توفي سنة 124. الأعلام 177/7.

Page inconnue